الصديق الصدوق
ظاهرة كثرة الأصدقاء ظاهرة
قبيحة جداً و هي مستهجنة
فليس كل صديق صديق
والصديق بحق يسدي النصيحة
وكأن الصديق اخ وحبيب
وصادق واحد خير من عشرة
لا ينفعوك ولا يضروك ويكبدوك
في هذه الدنيا خسارة مكلفة
لايعني التوفيق في الدنيا
إن لك من الأصدقاء الكثرة
وتحمل امورك على ذلك
فلربما هم جعلوك لهم كنزهة
وإن كان لديك صديق واحد فقط
يصدقك القول افضل لك من عصبة
و يفشي لك هفواتك أمامك
وحدك حبا فيك خير من مائة
صديق وأبناء عمومة وأقارب
ياكلونك كانهم يستمعون الى نكتة
او يعتبروك مادة سخرية ليضحكوا
عليك بها وليجعلوك بلا كرامة
و انت لا تعلم بذلك فليس كل
ضاحك بوجهك يضمر لك المحبة
فكثير كنا نهجرهم لاعتقادنا انهم
سيئون لكن ظهر العكس بالتجربة
والذي احزنك لموقف كان يبتغي
غير ما رأيناه حينها وهي المفاجأة
نعم الصديق الذي هو من صدقك
القول لا من قال لك نعم لكل كلمة
قلتها فخانك بلا نصح فاوقعك
بخيانته في عظيم المشكلة
ليس من الضروري ان اقول لك
انك تبهتني وتجعلني مادة دسمة
وتغتابني ضاحكا أحياناً كي تبوء
باثمي لاحوز الاجر وتمام المغفرة
وتبقى انت بحسرة الإثم يحوك
بصدرك فالله يفصل بيننا في الواقعة
فاتقوا الله في الناس يا أشباه
الرجال فهم يعرفونكم حق المعرفة
العراق/ بغداد
د أحمد ابراهيم جاسم
