لا مَكانَ للنّورِ//شعر/ فؤاد زاديكى

لا مَكانَ للنّورِ
شعر/ فؤاد زاديكى
دَخَلْنَا في ظَلامٍ ليسَ نُورُ … فَمِنْ أينَ ابتِهاجٌ أو سُرُورُ؟
نَرى في عَصرِنا أقسَى ظُرُوفٍ … وأحداثًا تَبَنَّتْها شُرُورُ
يَغِيبُ البعضُ عنْ وعيٍ ورُشْدٍ … لأنّ الجهلَ في فِكرٍ يَدُورُ
وأنّ الكُرهَ عُنوانُ افتِخارٍ … وأنّ العدلَ أعياهُ الفُجُورُ
وأنّ الظُّلمَ قد أرسَى أساسًا … وأنّ الغدرَ في طَبْعٍ حُضُورُ
وأنّ الخوفَ مَفْتُولٌ ذِرَاعًا … وأنّ اليأسَ كابوسٌ خَطِيرُ
وأنّ الحقَّ مَهْزوزٌ عِمادًا … مِنَ الإنسانِ قد ماتَ الشُّعُورُ
دَخَلْنا في متاريسِ اشتِباكٍ … إلى أدغالِها صارَ العُبُورُ
فَقَدْنا الحِسَّ والإحساسَ حتّى … رأينَا اليومَ يَخْتالُ الغُرُورُ
سَقَطْنَا في مَطَبّاتِ افْتِخارٍ … تَبَاهَى النّاسُ والعُمْرُ القَصِيرُ
ألَسْنا في ضَيَاعٍ يا عَزيزي … وكُلٌّ في تَعَاطِيْهِ أمِيرُ؟

اكتب تعليقًا