“مرحلة إنتظار”
مازلت في مرحلة
الانتظار
ربّما أسمع بعد قليل
صفّارة إنذار
لبدء معركة تسبق
القرار
معركة تقصف الصمت
بلا دوي إنفجار
أو ربّما يهدر الرعد
فيصرخ
كمارد مخيف
جبّار
ليتحدّاه وميض البرق
ويرسل شرار
مازلت في مرحلة
الإنتظار
ربّما لعجلاتٍ على سكّة
الحديد
تحمل على ظهرها
القطار
وربّما يشير اليّ أحدهم
بمنديل حريريّ
يخطف الأبصار
فأحاول ترتيب الأفكار
وربّما ينهمر المطر
فالجبل ينهار
ويمرّ حامل مظلّة
ثرثار
يكلّم نفسه وينظر للوحل
بإحتقار
مازلت في مرحلة
الإنتظار
قد يقف تحت النافذة
عاشق
يعزف الحبّ على
الأوتار
فأبتسم
دون أن يراني
من دخان غطّى شبّاكي
فصار
بطبقة عليه أشبه
بالستار
لعلّه يمرّ بخفّة دون أن
يترك آثار
فأحسّ به شأن كل
عاشق محتار
وأتنهّد! فيرحل الليل
ويأتي النهار
وشموعي المضاءة
يصيبها إنصهار
لا يبقى منها
غير أشكالٍ لقلوب
لمغلّفٍ مكتوب
وسوار تركه تذكار
مازلت في مرحلة
الإنتظار
ولو سأعيد المشهد
فلا أملّ التكرار
حتى أراه مقتحماً
الأسوار
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا