مملكتي القدسية ~~~~~ أيها القلبُ الدافئ بالمحبة تسّكع مع الجمال فالبشاعة مؤلمة ووحده الموت والشعر من يقول الحقيقة . الشعر مملكة قدسية قطوفه دانية وردية يشرق من صومعة بيضاء نقية الشعر أهزوجة بهية يغرق في كؤوس الحب الداكنة يموج في بحار المجرة السابعة شعر من أزهار الجلنار و شعر من بقايا إحتضار جذوة نار يختزل الخلود يناجي الحشود يخترق الحدود الشعر خمرة الدهور هزيع من الرؤى السرمدية رفيف الفراش وهمس السواقيجدائل السنابل
حين تراقص أجفان الخمائل يقرض ِأطراف الوقت بالمسرة يمسد نعاس الروح بغناء العنادل يطفح بالبهاء بألوان الثلج والبرتقال الشعر حكاياتنا المنسية هالة القمر الارجوانية وأمالنا المرثية … خط الشّفق.. في أنفاس الفجر جناح الشمس الأبيض يرتل حكايا الدورب مخاض الاوهام سراب الاعوام كثبان الأحلام أيها القلب ضع أكاليل الزهور فوق قبر القصيدة إن الشعر يعتني بنا كلنا وبين تلافيف الاقدار وبين الطين والماء ترقد حكاية التاريخ وتزهر الاشعار تنبع من ثورة الأفكار .
لا تلمني … إن فقدت انتمائي،. وضاعت السبل بيني وبينك ولم أعد أشتاق إليكم ولم يعد قلبي يتألم لفرقكم… ……. وسألت قلبي فأجابني ماذا دهاه ؟ وأين حنينه ولهفته ؟ فأجاب وقد فاض بي ونفد الصبر وبات القلب يئن من حرقة الجوى يشكو الأنين وما كابده من لوعة الهوى …….. إن الجفاء يعصف بالود ويهدم جسور الحب فتتلاشى اللهفة وينطفئ جمر الشوق
فلا تلمني إن اعتدت هجركم فأنتم من بدأتم بالنوى وأخمدتم لظى الود بيننا .
حلم التراب …… دعني أُجدل سنيني بخاصرة عمرك وأحتوي ملاذك كبحر هائج الموج كي أرنو إلى أضلاع بعثي لزمنٍ آخر وأرمي بحفنةٍ من سنوات عمري سائرة مابين حنين الروح والتراب ليلفح الهوى أقطاب الدروب التي مررت بها ويأتني طيفك على عجل ليوشم أحلامي ويُسكِنَني الأوصال. وعلى هدوة النفس يرتمي كأس حبك كزخات المطر في ليلة نوروز ومن رنين ذكراك المتشبثة على سنديان الحنين وهامات اللُّجين تُفرد خُصلات شِعري بقصيدةٍ ولدتها حِكمة القدر وبين مصراعي أبواب القِلاع تُرفع رايات الإنتصار بلقاء ضراوة الإشتياق. …… سارا سليمان
أسعد الله أوقاتكم أساتذتي الأكارم في هذهِ الليلة المباركة نستهل الاوقات بطيب القصيد ، أردت أن أشارك دكتورنا المبدع علي أحمد أبو رفيع أجر المدحة المباركة في قصيد (مدحتُ محمداً ) في هذهِ الديباجة وأتمنى أن تنال رضاكم . موعدنا مع فارس جديد من فرسان الجامعة العربية الدولية للثقافة والسلام فرنسا في رؤية نقدية جديدة مع تقديري واحترامي لجميع كادر الادارة الموقر .
رؤية نقدية إنطباعية في النص المقدم ( مدحتُ محمداً) للشاعر المبدع د. علي أحمد أبو رفيع// بقلم الناقدة : د.سما سامي بغدادي ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ هاهو ابن البادية الاصيل صاحب الحرف الابداعي المميز يطل علينا بمدحة هاشمية ، جليلة مرصعة بحروف ماسية تتلألأ كنجوم براقة في فضاء الروح ، تعتلي براق الهداية وتشير وتهلل وتصدح بمدحة قشيبة تليق بنبينا المختار عليه افضل الصلاة والسلام ، مدحة عصماء وحروف تزدهي بالبهاء ، فلطالما عودنا بذلك التمكن وتلك المعاني الابداعية الجليلة الرصينة ، والاخلاق المترفعة التي تعيد للضمير الحي معانيه الاخلاقية الصحيحة ، قدرة فائقة على نظم الحرف المنعم بالعمق والجمال والعذوبة ، تصوير الجمال والعواطف من خلال حروف لها تأثيرها الخاص في روح المتلقي لانها تنتمي الى منابع أصيلة راسخة في الروح الانسانية العربية، حرف ابداعي مبهر يزدهي بسحر خاص ، تتميز بالعمق والإحساس، وتلامس أوتار القلوب، بذلك الفيض اللغوي المنغم المنظوم بعناية فائقة ولغة شعرية مميزة ، رقيقة معبرة ، تمتلك قدرة استثنائية على إيصال المشاعر والأفكار بأسلوب يجعل القارئ يعيش القصيدة وكأنها تجري في دواخله، وهي كيان معبر عن مفردات روحه ِ العربية الاصيلة ، وتجسد بتلك الابجدية الماسية الجمال الذي ننتمي الية ، وربما ننساه لكنه قابع في أقبية القلوب ولا تنشده سوى الارواح النبيلة ليستفيق ويزهر في دوحة غناء مليئة بمعاني الجمال والالق ، ويأخذنا قصيدك دكتورنا المبدع في رحلة شعرية مميزة تأسر العقل والروح. فنظمك البهي يفتح أمامنا نوافذ من الجمال والإلهام، مما يجعلنا نشعر بالامتنان والثناء على ما تقدمه من إبداع وتأملات. شخصية شعريةمميزة عميقة الاثر بتأثيرها الوجداني، والروحي، والبلاغي، أبجدية تلهمنا وتثري الأدب بأعمالها الفذة، في النص الشعري “مَدحْتُ مُحَمَّدًا” عمد أديبنا المبدع على تمجيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب شاعري راقي ومليء بالعواطف. يرسخ معاني الولاء والتبجيل العميق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال توصيف لغوي يغني المسامع ويثري منابع الروح بذلك التوق الفطري ، للمدائح المحمدية ، في لمحة حداثية عالية القيمة ، تحمل معاني اللغة المرهفة ، الشفافة النقية ، لتصف تلاوين المديح العربي الاصيل ، للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يجعل النص ينبض بالإيمان والإخلاص والتقوى، والقيم الروحية، والتصوف والتزهد العالي، في توصيفات متقنة مُختارة بعناية فائقة وصوراً بديعة لرسم الصور البلاغية المؤثر ة في النص الشعري ، كما يظهر استخدامه للمجاز والتشبيه بشكل متقن، مما يضيف عمقًا وجمالًا للنص الشعري. يتناغم اللحن والإيقاع بشكل جميل مع المعاني التي يحملها النص، مما يجعله مؤثراً ومميزاً.
مدحة بهية بمعاني سمية تنشدها روح بهية ، تترفع لتشدو في الدوحة العلية نص شعري ذو بنية داخلية رصينة منسابة كنبع صاف ، ومتنامي التأثير في روح درامية تتدرج بشعور القارئ كي يسترسل لنقل معاني النور الالهي المتجلية في روح النبي الاكرم صل الله علية واله وصحبه وسلم ، بأسلوب شاعري مميز ينم عن رقي وجمال في التعبير والمشاعر. ونرى في النص الشعري “مَدحْتُ مُحَمَّدًا”، وجود نية داخلية مكنونه عميقة من الشاعر في المغالاة اللائقة بتلك المعاني الجليلة يظهر من خلال تنامي الصور البلاغية، وتفردها ، وانسيابية اللغة الشاعرية بمختلف جوانبها، حيث يتجلى ذلك في التعابير الرقيقة والصور الشعرية الجميلة التي يستخدمها الشاعر لنقل تبجيله العميق.
التوصيفات الشعرية داخل النص تبرز بوضوح من خلال وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوبٍ جميل ومتقن. يستخدم الشاعر الصور البديعة والتشبيهات الرائعة ليصف جمال وفضل النبي، مما يضفي بعدًا شعريًا وروحيًا على النص.
البعد الروحي للنص الشعري يظهر من خلال العمق الديني والروحي الذي ينبعث من الكلمات والمعاني. يتضح التأثر العميق والإيمان الصادق في كلمات الشاعر، والتي تنطوي على تعبير عن الولاء والمحبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا يضفي جوًا روحيًا ملئ بالإيمان والتبجيل اللائق على النص الشعري.باختصار، النص الشعري يتميز بالتوازن بين التوصيفات الشعرية التي تم اختيارها بعناية ، والعمق الروحي، مما يجعله غنيًا بالمعاني والمشاعر ويعكس تقديرًا عميقًا وإيمانًا صادقًا.
في النص الشعري “مَدحْتُ مُحَمَّدًا”، يستخدم الشاعر التشبيهات الشعرية بشكل متقن لنقل تفاصيل وجوانب من جمال وفضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. نود بعضا منها
1. “مَنّي إليْكَ سأصُوغُ قلائِدا حبّاتُها تَفوقُ اللؤْلؤَ والمَرْجان” هذا التشبيه يُظهر كيف يعتبر الشاعر الأفعال والتضحيات التي يقدمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم كجواهر نفيسة تفوق قيمة اللؤلؤ والمرجان. يُظهر هذا التشبيه قيمة المعنوية الجليلة للنبي المختار في قلب المؤمنين 2. “ياخيْرَ خلقِ اللَّهِ مَنْ يَمْدحُك مَنْ ذا يَطالُ مَدائِحَ الرَّحْمَن” من خلال هذا التشبيه، يُعبر الشاعر عن تفوق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفضله على سائر الخلق. يعتبره الأفضل من بين خلق الله، ويُظهر قدره الروحي في تغير معاني المجتمع في رؤية وشموليه ترتقي لتشرق بمعاني الذات الانسانية
3. “ذِكْرُكَ سيِّدي وحَبيبي جَميل يَشْفي ويَروي” يظهر معاني القرب والمحبة الالهية التي سكنت روح مؤمن يطلب ان يكون جزء من هذا الحشد المؤمن المقتدي بالله ورسولهِ عليه افضل الصلاة والسلام ، و هذا التشبيه يُظهر اساليب الاقتداء الروحي والانساني لشخص الرسول في معاني الذكر والتأمل وكيف كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم شافيًا ومرويًا، مما يعني أن ذكر النبي ووروح الاقتداء الايماني قادرة ان يمد القلب بالراحة والسكينة وتروي الظمأ الروحي. ومن هنا نجد مدحة الرسول الاكرم التي قدمها الدكتور الشاعر علي ابو رفيع مدحة بهية ذات حلة قشيبة تليق بمعاني رسولنا الأعظم صل الله عليه واله وصحبه وسلم نسأل الله ان يجزيكم الخير يكتب لكم ويرزقكم في تلك المدحة المباركة الجنة ونعيمها يارب العالمين بوركت جهودكم للارتقاء بمعاني الروح الانسانية وإستعادة فطرتها الالهية المباركة .