(((((( تلميذتي الشاعرة))))))
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قُلتُ اكتبي شِعْرًا ؛ فَرَدّتْ حائرة
لكنّني في النَّظْمِ ـ تَعْلمُ ـ قاصِرة
تلميذةٌ .. وَلَأنتَ أستاذي الذي
بيدي سيأخذني لِأُصْبِحَ شَاعِرة
قلت اكتبي..قالت بعشقك أحرفي
قد تُيّمتْ..هامَتْ وجاءت صاغِرة
والقلب يَخفقُ بالهوى ولواعجي
شُغِفتْ بشعْرِكَ ؛والحروف الآسِرة
قلتُ اهدئي ..والشهْدُ يَقطُرُ أحْرُفًا
مِن فَاهِها ..حتى البديهةُ حاضِرَة
أدّبْتُــها .. فإذا بها قد أطْلَقَتْ
نظراتهــا مثل السِّهــامِ الماطِــرة
حَطّتْ بأحشاء الفؤادِ فدَمّرَتْ
أعتى دفاعاتي “بإسكُودْ” عابرة
قالت : أحِبّكَ هل تُحِسُّ بلوعتي
وصبابتي وروايتي المتواترة
قلتُ : استعيذي بالإلهِ من الهوى
والعشقِ ..قولي غيرها يا ساحِرة
قالت:أحبك ؛ هَمْسُ قلبي باحَ لي
وَجَوَى فؤادي.. والحروفُ الثّائرة
أهواكَ .. حَدّثَنِي بهَذا خافقي
نبضَـــاتُه .. آهـــــاتهُ المُتَنــــاثرة
وحُروف شعري ترجَمتْ ما قُلتُهُ
أستاذُ قل لي هل سأصبحُ شاعرة؟!
بِنْتَ الذينَ أُحِبُّهـم .. أَحبَبْتُـها
سَلبَتْ فؤادي .. بوحَهُ ومَشـاعِرَه
ترَكَتْ جِراحًا في الفؤادِ عَميقةً
لكنّها صــارت لقلبي شــاغِرة
لِمَ لا.. وهذا الحُسْنُ باتَ مُرابِطًا
بين الثُّغُورِ، وفي الخُدودِ الناضِرة
في وجْهِها حَشَدَ الجَمالُ جُيوشهُ
مَن ذا يقاومُ حشْدَهُ وعساكره..؟!
السّـحْرُ في العَينَينِ جَيْشٌ وَحْدَهُ
هُزِمَتْ أكاسِــرةٌ بهِ وأقاصِــرَة
حــوريّةٌ حــوراءُ حـارتْ أقْلُمي
عن وصْفِها وحروفُ شعريَ حائرة
عذب الّلمي بالشّــهْدِ يقطُرُ.. رشْفةً
مِن فاهِها .. فإذا اللواعِجُ عاثِرة
ولها ثنايا خلْفَ ثَغْـرٍ باســمٍ
أنّى تَبَدّتْ فالبَـــوارِقُ باتِــرَة
مِن نََحْـرِهَا قَطْرَ النّدى مُتَـحَدّرٌ
نحو الضفافِ الوارفاتِ العاطـــرة
قد تَاهَ في صَـدْرٍ فَسِيـحٍ دافئٍ
فيهِ القُطوفُ الدّانيـاتُ الظـــامرة
وغُصَينُ بانٍ قد تمــايل نَشْــوةً
من عنقها يختـال حتى الخاصـرة
امــواجُ ليلٍ شَعْـــرُها فوّاحــــةٌ
والوجـهُ بدْرٌ لاح لَفّ سَتــائره
ما كنتُ أحسَبُ أنّ مِنْ تلميذتي
أصْحو وقد دَارَتْ علَيَّ الدائرة..!!
مَجْــنونةٌ مـا كنتُ أحْسَـبُ أنها
يومًا ستغـــدو للفؤادِ الآسِرَة..!!
قالتْ : بلى مجــنونةٌ رَسْمـــيّةٌ
عينايَ في عينيكَ دومًا ناظِــرة
ستَرى جُنوني إنْ تغِبْ عن ناظري
أو أن تجِدْ في القلبِ غيري حاضِرة
قلتُ أؤمري وترَفّقي بالقلبِ يا
سلــطانتي ومليكتي والآمِـــرَة
عَمّ الجَفـافُ رُبَا الفـؤادِ وأنتِ مَن
قد حـوّلَتْهُ إلى رياضٍ زاهِــــرة
منصور السلفي
22/7/2022