أخرُجْ من خِدْركَ
أخرج أيها القمر من خدرك
لم أعد ارى أحدا
ياطيب حكايا العاشقين
يا حسن المنظر وما لك نظير..
يا من كسى حروفي بريش الأنوثة
ومن جعل عيوني لا تنام بالهيام
ومن له تبكي وتشكو الكلمات
حين تضيق بها مساحة البياض
بكل واد وفوق كل حجر
حين تلامسُ عيوني تُطبَقُ شفاهي
و تورق اوراقُ قلبي..
ابْتهِجُ وأهْتفُ للسحر
أُصبحُ قصيدة شعر أندلسية
وترتدي النجوم عباءتي العربية
لتتم طقوسها الروحية
فلا لدمو عي انبساط بالليل
ولا لعيوني انقباض بالنهار
حين تأتي حكايا الرياح بما لا تشتهي السفن
تصلي الاشجار بين ثنايا روحي..الممزوجة
بروحك وروح العشاق
و تسجد لتراتيل السماء
فاظلُّ أُفتش بين حنايا ضوئك الأبيض
عن غمامة العشق..انا
لأكتب عليها رسائلي
أُصلي صلاة الاستسقاء
لتعزف لي الطيور
أجمل سمفونيات الوجود
أُُسفِرُ عن وجهي بين خلايا الليل
لأرقص و إياك أيها القمر على
أنغام صمتك وصمتي
ولتقرا لي قصائد عشقي التي آلت للنسيان
و تجمدت روحها حين اختبأت أيا قمر
بخدرك في ذاك المساء
بقلمي زكية العروسي يوم 23/05/2022

