بسم الله أبدأ
وصفا بقافية
لقصة بطلها حيوان
كأن فيها بوحا ربانيا
قرأت القصة
فاستحالت مختالة
قافية جميلة
فإن اصبت فبحمد الله
وإن أخطأت فصوبوا لي
استاذتي وأنا اتعلم منكم
قفز يوما أسد على مدربه من خلفه
بلا إنذار فارداه قتيلا على الأثر
وبقية الحادثة يرويها في السيرك
وصفا لازال يذكره كل من حظر
فامتنع الأسد عن الطعام وحبس
نفسه في زنزانته وامتنع عن النظر
فنقلوه إلى حديقة الحيوان وقدموا
له أنثى لتروح عنه فضربها وزئر
وظل على صيامه ورفض الطعام ثم
إنقض على يده يمزقها وما بها فكر
حتى نزف ومات هذا الحيوان ندما
وتكفيراً عن جريمته إذ تراه قد انتحر
من أي مجتمع في دنيا السباع أخذ
السبع تقاليده فما اتانا منها عبر الأثر!
هل في مجتمع السباع أن افتراس
الإنسان خطيئة كبرى أبدا لا تغتفر!
نحن هنا أمام نُبل وخُلق وضمير لا
نجده بل قل وجوده في معشر البشر
ففشلنا أمام التفسير وتصوره نحن
لحقيقة الضمير كبشر إذ السبع انتحر!
ونحن أبناء آدم بحجة الدين والعرق
نقتل ونفني ديارنا بحجة العرق الآخر
ابيض البشرة وملون العينين مبجل
ويقتل الآخر على لون بشرته الأسمر
او فرية الدين ذلك عنده شرع الله
و مخالفه إذا نادى بمعتقده فقد كفر
اشتكي من زور وبهتان النخاسين
وكل من في حضن الخطيئة قد استقر
تمنيت لو انني ما ولدت ولا عشت
كي لا أرى إنسانا بغير ذنب ينحر
قربانا إلى الأصنام التي جسدوها
أولئك الذين عبدوا الشمس والحجر
مستوحات عن قصة الأسد سلطان الذي قتل صاحبه محمد الحلو في مصر في منتصف الثمانينات من كتاب / حوار مع صديقي الملحد للكاتب د مصطفى محمود العقاد رحمه الله تعالى
د أحمد ابراهيم جاسم
بغداد / العراق
ـــــــ