محراب الوصل
………………..
وغدوتُ في محرابِ وصلك أرتمي
أهفو لوجهٍ كالضياءِ المرهف ِ
فبهاء نورك كان يسكن خطوتي
وبه الدروبُ تُضيءُ دون تكلف
يا زهرةً نادتْ بقلبيَ نشوةً
قد آنَ لي أن أستريحَ وأكتفي
قد علمتني في هواك طهارتي
فالحبُّ دربُ للنقي الأشرفِ
يا من يقيم بدفق روحي سحره
خذني الى سبحات نورٍ مترف
أهوى السكونَ إذا تجلّى طيفُهُ
ويزيد من ولهي إليه تلهّفي
يا من تلوت على فؤادي أيةً
فغدوتُ أُبصرُ ما وراء الموقفِ
قد هامَ قلبي في جلال سكونهِ
وسرى إليك بنبض قلب ٍ مدلف ِ
أبصرتُ وجهَ النور في سبحاتكم
وتبدَّدَ الظلّ القديم المختفي
ماعدتُ أطلب من زماني متعةً
إلا رضاك لكي يزيد تعففي
د.سما سامي بغدادي
