رسمتك يا حبيبي في خيالي
رقيقَ الهمسِ، مختال الخِصالِ
رسمتك والحنينُ يذوبُ شوقًا
كأنك نبضتي شغف الليالي
تمرُّ، ولا تمرُّ كأي طيفٍ
وفي عينيك أسرار الجمالِ
تركت القلبَ مفتونًا، أسيرًا
فأضناه الهوى دون احتمالِ
وكم غنيتُ لحنَك يا حياتي
كأنّك في الهوى سرُّ انشغالي
وكم سافرتُ في وهمِ التمنّي
يعانق ظلّك الحاني خيالي
أراكَ إذا تنفّسَ فجْرُ يومي
كأنّك سِرُّ آمال المُحالِ
لبينك يستحيل الكونُ صمتًا
وغاب الحُبُّ من عطشِ الوصالِ
سما سامي بغدادي