في ساعات المغيب من يوم الجمعة ياالله
أدعوكَ ربي تضرعًا، فاستجبْ
يا رحيمُ تفضّلَا
فقد ضاقَ صدريَ بالأسى، وغشى فؤاديَ ما اعتلَى
أتيتُك ربي بانكسارِ، ودمعُ الجفونِ تسلسلا
فمن لي سواك يضمُّني، إذا القلب بالحزن إمتلا
نظرتُ لوجهكَ في الدُجى،
فنادى الضياءُ مُرسَلَا
“أيا عبدُ ربُّك لم يزل، قريبًا،
رؤوفًا، بك موصلا
توسّلتُ باسمِك ياالهي و سيدي،
وذكرك عطرًا في فؤادي ما انجلَى
فهب لي يقينًا في رحابك إنني
عسير التخطي وصدري
بالهموم قد إعتلى
فإنّي غريقٌ في الهوى،
وأنتَ النجاةُ لذي مبتلى
ولا حولَ لي إن لم تكن،
رفيقَ الدروبِ ولروحي مظللا
وإن ضاع صوتي في الدعاء،
فأن قلبي بحبك تبجّلَا
يريدُ رضـاكَ ولا يرتجي،
سواكَ معينًا أو …ولا
تركتُ الورى في غربتي،
ومِنك الرجاءُ تأصّلَا
فلا تُطفئِ النورَ الذي،
بنورِ الهدى قد أُشعلَا
سقيتَ الجراحَ بمغفرة منك،
ففاضَ الرجاءُ جدولَا
وكم من ذنوبٍ أرهقت كاهلي
غفرتَها، عني وماكنتَ الأ عَدِلَا
إلهي لُذتُ بعفوك، إنني كسير
الجناح بالمتاعب ِ محملا
وإن زلّ قلبي أو هوى،
فأنتَ الغفورُ المبجّلَا
فزدني رضاك وإن قلّ،
شكري يومًا أو عن أنعمك أغفلا
فأنت الكريمُ بمنّهٍ،
وأنت الرحيم بالجلال تجللا
ولي في مناجاتك بهجة وان
طال عني الوعد مهما تأجلا
سما سامي بغدادي