صخور الأقفاص// بقلم الشاعر : الأصيل احمد جغبير

صخور الأقفاص
:
لم تعد
تلك الأجراس
تدق رنين الليل
وجدران الكسر باقيةٌ
ولم تعد المآذن
تشق رياح الأنفاس
كأن الطريق لَوَت
إنحناءة الروح
وتَسَدَلَت كحل اللّيالي
وفي جهيرة الحَلْق
توقف اللّسان
والحديث بالكلمات
وبات الصمت
لا يقرأ تنهيدة الزمن
والرحلة باتت
في منحنى
عاصفة الذكريات
تسلب ما تبقى
من ألحان اللقاء
ونظرات العيون
بل هناك أنا
وتلك الرموز التائهة
صوب شراع بنياني
كالزهرة في مسير
الشتاء ثاقلها أوزان الثلوج
كي تبقى
تحت ذاك الردم
وذاك الكِبرِياء المكسور
والجليد يتملق
حفاوة الأقفاص
والصخور المُكَبلة
في حَيد الفُتور
لترتعش الإبتسامة
وتغادر شقوق
الجدران المنسية
بخارطة تاهت
على جبال الأنا
:

الاصيلاحمدجغبير

:

اكتب تعليقًا