وآه يا وطني
لطفا أيها الشارع
بذاك القلب الوديع
سنحت له الحياة أن يضل
مسكنه في ظلال الضياع
غريب بين ثنايا موطنه
يجوب في كل أزقة الشوارع
متسول والألم يكسوه
جريح فوق تراب الوطن
يئن ويتحسر بغدر القدر
أواه يا وطني
فصرخة مناجاتي
تزلزل كياني
وعويل الجوع
يمزق أحشائي
أنظر كيف الحال
حافي القدمين
وبالي الثياب
والرمق يموء قهراً
رحماك يالله
وكلتك نفسي
من ظلم القاهرين
ورفعت راية السلام
فالترفقوا بحال المحتاج
فأنا غريب في موطني
بعد الإجهاض العسير
وعشت جريح
أتجول بين خوالي الأماكن
رحماك ورفقا بهذا العليل
القلب أصيب بالدمار
والجسم أصبح بال
فقد الإحساس والذوق والمذاق
لا مشاعر ولا وجدان
ولا حنين ولا وصال
فقدت الأمان والأمل والهيام
ضليل في موطنه
والحال متسول البقاء
لي الشوق
في فجر جديد
كي أصحو على رغيف هني
واسنتشق هواء نقي
لأرفرف بين الخلان والقلوب الرحيمة
يا الله يا الله يا الله
نداء المستغاث