صَرْخَة ُ وَجَع ٍ : بقلم الشاعرة المبدعة : نهاد زايد

صَرْخَة ُ وَجَع ٍ :
أيَا صرخة ً أوجعتْنِي ألَما ً ..
وأغرقَتْ مُقلتِي بدمعٍ ينهمرْ ..
وأصرخُ بليْلِ الدُجَى ..
صرخة ً تنزفُ بلا وجَع ٍ ..
فالدُنيا تعمَّدَتْ قهْرِي ..
وصداها في داخِلِي ..
رويْدا رويْدا يا دنيا ..
لا تسرقِي عمرِي ..
تعبتُ من الأنينِ ومن آهاتِ الزمنِ ..
أريد ُ العزْفَ على أوتَارِ الأحْزَانِ..
اعيدِي لي صرخَاتِي ولحنِي والقصيد ..
فما زال َ جُرْحِي يئنُ بيْنَ الضُلُوعِ
وأنتِ يا دنْيا تتلذذينَ بأدمعي ..
فقلبِي مُتْعبَاً تعتريه الهُموم ُ ..
كأنَّها سنابلَ قمحٍ أخضرَ
وأصبحَتْ كسنابلِ القمح الهَزِيل ..
أصرخ ُلعلَّ صُرَاخِي ..
يُعيِدُ ما حطمته الدنيا من أمنيات ٍ ..
يا دنيا بعثري ما تبقَّى من ذكريات ٍ ..
ما عاد َ يَلْزَمُنِي أيُ انتظار ٍ ..
فقدْ كبلتنِي الآلام ُ فأصبحتْ كلماتِي مُبعثرة ً ..
وتساقطتْ كل ُ الحروفِ ..
وانسابتْ دموعٌ وانطفأتْ خفقانُ الهُيَام ِ ..
حشرجة ٌ بالروحِ وأنينٌ بيْنَ الضلوعِ ..
وما زالَ في جُعَْبِتي الكثير ُ .
ما زالَ في جُعْبَتِي الكثير ُ والكثير ُ ..
نهاد زايد…

اكتب تعليقًا