يا طائرَ البانِ
………….….
النَّارُ أبردُ مِن شوقي وتحناني
والموتُ أهونُ مِن هِّجرانِ خُلاني
ما زادني طَرَباً لحنٌ شَدَوتَ بِهٍ
بل زدتني ألَمَاً يا طائِرَ البانُ
أحسستُ أنَّي مفجوعٌ بِنائيةٍ
عني.. أأعياكَ ما قد كانَ أعياني؟
ألحانُ نوحكَ تُجلي الهمَّ عن كَبِدِي
كما الدموعِ التي تجري بأجفاني
طِرْ صوبَ ليلى فَأرضِ الشامِ باكيةً
تشكو البعادَ بدمع ِ لونهُ قاني
تَجِدْ عنوداً كوجهِ البدرِ مطلعها
كأنَّها عُمِّدَتْ في وردٍ حوذانِ
يا طائرَ البانِ بلِّغٰهاالسلامَ.وقُل:
يا بدرُ إنَّ الذي أشقاكِ أشقاني
يا من تظلُّ ببحرِ العشقِ غارقةً
في عمق نفسي وفي أشلاءِ كتماني
هل تعلمينَ بأنَّ البُعدَ أرهَقني
وَالشوقُ عَشَّشَ في أعماقِ وِجداني
يحلو الحديثَ إذا أخلو بِها وَلَها
كل اعترافاتِ أحلامي وأشجاني
إذا أرَدتِ ابتعادي عنكِ غاليتي
فإنَّ طيفَكِ باقٍ بينَ أجفاني
قَسَّمتُ قلبي الى نصفينَ أوله
من أجلِ نبضي وليلى نصفهُ الثاني
إن كانَ وَصلَكِ في دَمعٍ سأسكُبُهُ
أو كانَ مَوتاً فَقَدْ جَهَّزتُ أكفاني
نارَ الفراقِ استَقَرَّتْ ضمنَ أوردتي
فأحرقَتْهَا…وَسارتْ نحوَ شِرياني
كُوني كَما شِئتِ .لكنْ لم أكُن أبَداً
مِثلَ السحابةِ لا ناءٍ ولا… داني
…………
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد