سُوءُ الظَّنِّ
شعر/ فؤاد زاديكى
أنْ تَظُنَّ السُّوءَ بالنَّاسِ اِعْتِباطًا … عِلَّةٌ لا بُرْءَ منها أو شِفَاءَا
لستُ أدري ما إذا ترتاحُ نفسًا … كلّما للغيرِ سَبَّبْتَ الشَّقَاءَا
“إنَّ بعضَ الظّنِّ إثْمٌ” ليس إلّا … اِمْتَنِعْ عنهُ ولا تُكْثِرْ عَطَاءَا
اِتِّهامُ النّاسِ عُدوانًا وظُلْمًا … لا أرى في فعلِهِ إلّا غَبَاءَا
لو وَضَعْتَ النَّفسَ فيما هُمْ عليهِ … رُبّما أحْسَسْتَ إحساسًا حَيَاءَا
قُلتَ كم إنّي مُسيءٌ لا أُرَاعِي … حُرْمَةَ الإنسانِ, أسْعَاهُ اعْتِدَاءَا
صَنْعَةٌ مَرْذولَةٌ لا خَيرَ منها … يُرْتَجَى قَطْعًا كَمَنْ جاءَ اَفْتِرَاءَا
لو لدَيكَ العقلُ والإحساسُ فِعْلًا … لَامْتَنَعْتَ اليومَ عنْ أمرٍ أسَاءَا
في حدودِ الظَّنِّ مَعقولٌ ولكنْ … بِاتِّجاهِ الخيرِ لا لِلسُّوءِ شَاءَا
اِبْتَعِدْ عنْ سُوءِ ظَنٍّ واتِّهامٍ … إنّ هذا الدّاءَ لا يَلْقَى دَوَاءَا
“إنّ بعضّ الظَّنِّ إثمٌ” يا عزيزي … قالَها (القُرآنُ) لِلْمَعْنَى أضاءَا.