محاكاة لقصيدة للشاعر الصديق حامد الشاعر//بقلم الشاعر :طاهر العباس

محاكاة لقصيدة للشاعر الصديق حامد الشاعر
هل الحياة تضنّ. ونحن فيها نئنُ
أم أنه الغيث غدقٌ. فيه الإله يمنّ
ماللأنام تباكوا. باعوا الضمير وعنّوا
أصاب جلّ البرايا يأسٌ وخورٌ ووهنُ
ماللشرائع أضحت وفق المزاج تُسَنّ
ماللقضاء تداعى ظلمٌ وجورٌ وغبن
ماللحروب تفشّت على الضعيف تُشنّ
واللغو بات جزافاً. ذباب روثٍ يطنّ
والمحل بالفكر بادٍ كالقشّ ثقلٌ ووزنُ
هذي حياةٌ تداعت لاخير فيها يُظَنّ
رغم العناء أناسٌ جابوا الوجود وغنّوا
ذاقوا الحياة سُلافاً راح الحياة تهنّوا
الماء عذبٌ نميرٌ يروي النفوس يحنّ
الروض يضحك زهواً والحقل سلوى ومنّ
والزهر يبدو نديّاً. فيه النحال تزنّ
والعطر فاح شذيّاً والكرم خمرٌ ودنُّ
يسقي العطاش لجيناً يسبي اللباب يُجِنّ
هذا الشباب نضيرٌ. أجراس حبٍّ ترنّ
طيّ الصدور شموسٌ خيراً وحبّاً تكنّ
بعد الشباب مشيبٌ لحن الحياة يدنّ
مااخترت إلّا حياتي لو خيّروني ومنّوا


طاهر العباس/سوريا
مع جزيل تحياتي إلى الأصدقاء الأعزاء

اكتب تعليقًا