تصالحت مع عينيك// بقلم الشاعر : خالد سويد

<><>< تصالحت مع عينيك ><><><

تصالحني عيناك ،بعد طول جفاء
………… تهدئ من روعي كلما حلَّ المساء

وفي طرفها حورٌ … يكاد يقتلني
………… رقراقة الدمع ..في محبة ووفاء

مرآة ترسم لون البحر ،في صبحه
………… ومن الوان الطيف رونقاً .. وبهاء

وفي مساء الغسق ،تكاد تخدعني
………… تتلون في دلال .. خضراء زرقاء

تحتجب … خلف أهداب ،مكحلة
………… في ريشة فنان.. هي واحة غناء

ويتوه عقلي …. في بحر ،عينيك
………… يبحث عن مكمن الدر سماءوماء

وشامة على سفوح خديك تتربع
………… تتبسم قبل شفتيك..تَحَدٍ وشقاء

سبحان ربي ،هو زين ذاك المحيا
………… شُبِّهَ البدر به وعلى الأرض ضياء

في خدود مخملية ،دعاء ملائكي
………… تباركه الملائكة في صبح ومساء

ضفائر شعر كسنابل قمح مصفرة
………… تتبعثرعلى الاكتاف للأرض سقاء

شفاه قرمزية ،تَفَتُحِ خملةٍ حمراء
………… تلمع من رضاب … للظامئ سقاء

تتمايل في غنج كجلد النمر فراء
………… تشتاق ليد تداعبها في ود وعناء

ياخليلي ..طاب لي سكن واديها
………… عطرها الطيب في صيف وشتاء

تواسيني .. في هجيع ،من الليل
………… هديل حمامة ،تبحث عن ،عشاء

تتنقل في خطى ظبي ،في خفة
………… تكاد تسمع خطاها ..عادة الظباء

ترتجف تبحث عن دفء حضني
………… وقلبي لها … خير حضن وكساء

بقلم شاعر الجولان
خالد سويد

اكتب تعليقًا