أصاب عراكُ الأفلاك الشمسَ في عرشها فكفت عن المقاومة و تنازلت عن الكبرياء و عن العرش. انسحبت غربا في انكسار ، فابتهجت الطّلحة بالبشارة . هلّل الظلّ و خرج من كُتلته . تمدّد و استطال .سعى في قامة رفيعة في الإتجاه المعاكس.
تابع ” بورو” فرحته و زحفه ، و فكّر كيف كان بائسا، يائسا ، مكوَّما حول نفسه مثل القنفذ منذ قليل، يستجير من عذاب النار عندما كانت سلطانة السماء تستبد بالصحراء. و لكنه يُطلِعُ لها الآن لسانه ساخرا من هزيمتها.
حتى الظلال تخرج من عزلتها ، و تتمدّد ، و تتمطّى شماتة ، و استفزازا ، و احتفاء بسقوط الطاغية
ابراهيم الكوني