قصيدة بعنوان (الأصل من طين) للشاعر/ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي النحال
٢٠٢٢/٦/٣م
النص
إنَّ الاصيلَ له أبٌ فيكرمه()بحسن تربية وسلوكه الدين
يارب أشكوى إليك الناس في زمني()لكبرهم عجباً والأصلُ من طين
عصبيةٌ تُورثُ الثأرَ والظُلمَ()قبليةٌزارعه للبعض والشين
لِحبهم زلالاً ولبغضهم طُيبا()ولِملئهم كِرشاً بالجورِ في الحين
ابسط يداك إلى الرحمن في ورعٍ()يغفر ذنوبك قلْ ياربي آمين
وانجُ بنفسك من لهوٍ ومن ترفٍ() وافلح بحزبك حزبُ الله يكفيني
الحبُّ يجمعُ بين الناسِ في إلفٍ()والبغضُ يحرمُ ما جاء به ديني
ما دام في النَّاسِ إيمانٌ ومكرمةٌ()فالحبُّ لله عنوانٌ لذي الدين
إنْ كنتَ عبداً رقيقَ القلبِ في زُهدٍ()إليك تعدوا قلوبَ النَّاسِ باللين
إنْ أصدقُ النِّيه فالرَّبُّ يحميني()منْ كلِّ حادثةٍ تأتي لتؤذيني
الحُرُّ يسمو بأخلاقٍ له أبدا()والعبدُ يدنو بإسفاف المحطِّين
اللهُ يعطي ويمنح دائماً مدده()وإن بلاني فكشف الكربِ ينجيني
مَنْ باعكَ بعهُ لا تأمن له أبدا()فالحقدُ أصبغ قلبَ الجاني بالبين
إنْ كنتَ فظاً غليظَ القلبِ في عُجبٍ()فمثلُ مُلككَ مُلكٌ للفراعين
فأين قيصرُ واللاهونَ بالذهبِ()وكنوز فرعون تحت الأرضِ والطين
إنَّ المناصبَ لا تُخْلِدُ مِنْ أحدٍ()فأين كسرى وأين ذوالدواوين
والدودُ يأكلُ بعد الموتِ لا يدعُ()ولا يُمَيِّزُ بينَ الرومِ والصين
يارب أشكوى إليك الناس في زمني لكبرهم عجباً والأصلُ من طين
تمت