<><>< عتبي على الزمان ><><>
أغيب مع الزمان وفي غيابه مغيبي
أسايره مرغما .. في القبح والطيب
أميل اذا مال..فيا ليته للخير يميل
الكل يشكوا من سوء فعله المعيب
وهبته الحب كله طفولتي وشبابي
وهبني في الوجه تجاعيداً وشيب
ومن الآلام أشكالاً ..في تألم وأنين
أخشاه وأجله ..في مودة وتهذيب
أداعبه في كتاباتي مادحاً باشعاري
هو في حياتي خيرصديق وحبيب
يداعبني في همومي ولقمة عيشٍي
أطمع في راحة ويطمع في تعذيب
وهبته القوة والرجولة في عنفوان
وهبني عكازة..ومشية طفل دبيب
ولما سقطت .. من علياء ،رجولتي
اصبحت وحيدا ما لصوتي مجيب
حين كبا جوادي تجاهلوا سقوطي
كثرت الخناجر لذبح حلال مصيب
عجزت مراكبي ،عن حملي ضامرة
وتخلا عني الخلان صاحب وربيب
تباعد الخلان عني .. وجفت المقل
وتعامت عيونهم .. إن الأمر مهيب
لا خٍلٌ يحميني ..ولا خِلٍّ يواسيني
ضيف غريب الدارفي حيهم غريب
أعطيه من عطاءات الخير..أطيبها
فيسرق من عمري..ويبقيني كئيب
تبا لك زمن جاحد ..لم تعد تعرفني
وأمرك مظلم وكل مافيك .. مريب
أضحكتني منذ ولدت للحياة راغب
وابكيتني كهلا ،والموت مني قريب
ونصيبي .. في حفرة تراب تركتني
وحيداً … وتبحث عن غيري تثيب
وتقف على الصراط شاهد..لافعالي
بلاحياء ماهمك جنة أم نار تكويني
لي ربي ،هو خالقي .. رحمن رحيم
هو غافر الذنب ،يحميني ويهديني
بقلم شاعر الجولان
خالد سويد