فِي إِحْدَى المَنَاطِقِ البَارِدَةِ// بقلم الشاعر :د. يوسف صافي الجيل

فِي إِحْدَى المَنَاطِقِ البَارِدَةِ أَوْصَى أَحَدُ المُعَلِّمِينَ تَلَامِيذَهُ بِأَنْ يُحْضِرُوا أَقْلَاماً سَائِلَةً لِلامْتِحَانِ ، وَنَهَاهُم عَنِ الأَقْلَامِ الجَافَّةِ ، فَأَخْبَرَ أَحَدُ التَّلَامِيذِ أُمَّهُ بِذَلِكَ ، فَأَخَذَتْهُ إِلَى المَكْتَبَةِ وَانْتَقَتْ لَهُ قَلَماً سَائِلاً مِنْ أَجْوَدِ الأَنْوَاعِ ، فَأَخَذَهُ وَ دَخَلَ الامْتِحَانَ ، فَوَجَدَ الامْتِحَانَ صَعْباً فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَكْتُبَ حَرْفاً وَاحِداً ، فَأَعَادَ الوَرَقَةَ بَيْضَاءَ كَمَا هِي ، فَنَادَاهُ المُعَلِّمُ وَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ .
فَقَالَ التِّلْمِيذُ: أُمِّي أَعْطَتْنِي قَلَماً لَمْ يَكُنْ سَائِلاً وَلَا مُجِيباً ، كَانَ قَلَماً صَامِتاً .
تأليف د/ يوسف صافي الجيل

اكتب تعليقًا