الرضا// بقلم الشاعر:د. عمر احمد العلوش

/ الرضا/

-الرضا مسألة إطمئنان وسكون هادئ في الروح ، واستسلام من الدنو للعلو ، وما جزاؤه إلا فضلاً وبرّاً ، وهذا يظهر في نفس الراضي والمرضى عنه ، ولهذا كان طلب الرضا راحة للوجدان ،

  • وكما إنه يعمّ السّلام في نفس المرضي عنه ووجدانه ، كذلك يكون المنح والبذل من الراضي ، ليحلق كلاهما بأجنحة ملائكية تعانق السّماء جمالاً وسموّاً
    ورقياً ،
  • سلام داخلي يعمُّ ذواتنا، شعور بالرضى يتملكنا ويغمرنا صوت إلهي يجعل كل مابنا ينبض جمالاً، إنه الآخر بل روحه حين تمتلكنا ونحن كلنا طواعية واستسلام ، بل هو تغلغل الروح بالروح ،
  • فالأرواح تطالع الأرواح وتقرأها ، قد يحضر أحدهم في حياتنا فيضفي علينا بهجة وسرور ويعمّ سلام وحبور فالقلب لا يحدّه مكان ولا زمان ، فضاء لروح سعته سعة الكون ويزيد ، حالة أكبر من أي سؤال وأي استفسار ، وأي برهان
    فلا علة ولا معلول، فالقضية هي قضية قلوب اشتاقت للنور
  • كلمة واحدة وتدمي عواطفنا وتشعرنا كم نحن في حبور يلامس السّماء
    بل قد يلامس نور وجه الله
    بكل إشراقه
    / بقلم د. عمر أحمد العلوش/

اكتب تعليقًا