متاهة عشق
اميرة شمالي
سوريا
سأرحل
حتى لو!!
نزعتُ قلبي بيدي
لن أبقى!! هكذا
مدحورة مقهورة
سأعيد ترتيب حياتي
لن أسكنك
مساحات أوسع من جسدي
يكفيكَ ما أمتلكت
ويكفيني أنا ألم
لم يعد عندي صبرا
فقد تبوعتُ كلَّ مخزوني
أنتَ حُّر
أطلقت صراحك
لن أقف
لأُبعد عنكَ السعادة
فأنا
يتعبني وجعك
يرهقني غياب الأبتسامة
عن وجهك
اِسعدْ
وعش ما يرضيك
ولأبقى ذكرى في قلبك
على جداره محفورة
لعلكَّ تذكرني كلّما
مرَّ نَبضُك
فلا أريد أن أكون
سبباً لحزنك
كنتُ قد
اسكنتُكَ قلبي
لكنه الآن لا يصلح للسكن
تصدع جدارهُ
وتمزق شغافهُ
منهكٌ قلبي
تحطم
ولم يعُّد يفيدهُ الندم
كل شيء تبدد
كسحابة صيف
تكسر في عرض السماء
تلاشى ومن ثم أختفى
لم يبق
إلا روحي تزفر الألم
تحوم تبكي
تبكي تساقط الأحبة
تمد لي سلالم الأمل
تحضن جسدي البارد
كم كان كبيرٌ الفقد
لحظة واحدة
جمدت أوصالي
آه كم أشعر بالبرد
أصابعي لا تقوى حمّلِ القلم
تتأوه الحروف
تآهت بين السطور
كفيفةٌ أصابعي
تبكي مُصّابي
تناجي السطور
تناجي
تناثر الحروف
اكتب في يدي
متاهة عشقي
وأرسم خريطة
موتي
أكادُّ لا أرى
فقد وصلتُّ
إلى نهاية الطريق
هذا افضل
العودة إلى ألّا عودة
الوقوف بين يدي الله
مبهمة
لم يكن لي غير الصلاة
الدعاء وطّلب النجاة
ومن ثم
الاستغفار والاستغفار
ومناجاة
من لا خذلان معه
فهو أملي لأطفو
بعيداً عن قساوة
البشر