قالَ لها
أنتِ فارسةُ كلمةٍ
قلتُ
عمِّي الزّير وخالي تأبّط شرّاً
قالَ
فلسفةُ عشقٍ تُدمِي
قلتُ
أنا حبيبةُ سُقراط
أنا مَن جَعلتُه فيلسوف
قالَ
كلامُكِ يُسكِر كلَّ فِكر
قلت لهُ
أنا الكأسُ الَّتي أسكَرت أبا نوَّاس
وكنتُ خمرها
وجادَ بعشقِي وتغزَّل
وأسكرَ الحروفَ عندَ ثَغري
وبها عبَّر
وضمَّها كملهوفٍ
يستغيثُ صَبر أيُّوبَ
ولم يفعلْ
قالَ
سأهجُو الحروفَ
وأستنطِقُهَا بكلِّ أمر
قلتُ لهُ
سأُشعِلُ هذا الجسدَ بمفاتِني
ولْتكنْ حرب
وتشربُ كأساً بعد كأس
وتشتعلُ جذوتَاك جمرْ
وتدخلُ جنَّتِي ملهوفاً
تستغيثُ بالرَّمضاءِ
من ناري
وأغدُو خنساءَك
تُبكِيكَ حتّی لا
تخبُو نارَ العشق
شمسُ الحبِّ لا تغِيب
منَال سليمَان صالِح
شــمــس