هَلْ تولَد الروح،// بقلم الشاعر :حافظ القاضي

. هَلْ تولَد الروح،(البحر البسيط)

هَلْ تولَد الروحِ ، إلْا ، مِن دجَى ألَمٍ،
أو تنبت الأَرض ، إلَّا، إِن بكَىْ المطر.
إن يخلق الْرَّبُّ ، عبداً، مِن وَحِيْ ظلُمٍ،
فلْنتَّقِ الْلَّٰه ، و لْنحدِق ، بِذِي البصر.

فلْنفتح القلب ، أن ، الروح راكِنة،
وَالْنفس تجتاحَ ، لِين ، الرقد بالخطر.
فالْنفس هانئه ، أو ربَّ ، جائرة،
وَ العمر ، مرتهِنٍ ، لِلْدهر و القدر.

فالْروح ، غائِرة ، بالنفسِ غارِقة ،
كُلٌّ لِذِي ، بهْجِهَا ، لِلْوعظِ تنتظِر.
ربٌّ يرى زادهَا ، بالْوحيِ ، ساجِدة،
أَمْ ربَّ ، حائِرةٍ ، لِلْنهيِ تفتقِر .

نفس بكيْداتِهَا ، مغتاظة ، قيمٍ ،
أجساد ، تبهِجهَا ، و العِري منبهِر .
ما قيمة الروح، إن ضاعت بها شيمٍ،
فضح ، طهارتِها ، بالهيج مستتر.

أو تأتِيَ النفس من طهر ومِن هَففٍ،
وَالروح تقتات ،زاد ، النفس بالكِبرِ .
ألْلّه يعطِيْ ، حياةً ، رافقت هَتفاً،
حوَّا لأٓدم ، بربطِ ، الزوج بالقدرِ .

حقٌ لأٓدم ، كبير ، الارض قاطِبة ،
حقٌ لحوَّاء ، عطفاَ ، يخطف النظر .
تغنِيْ ، لأولادِهَا ، عِلماً و معرِفةٍ ،
والكَون ينعمْ ، بأفقٍ ، محدِق البصرِ.

إن تحمِيَ البيت ، كم ترقى كبارقة،
حباً تزيل ، الأنا ، بعداَ عن الخطر .
وفياً لذي ، خالقٍ ، بالعطر عابقةٍ،
تؤمِن بعنوانها ، و الكون يعتبِر .

يا نعمة ، اللَّه ، إن الدِينِ منزِلة ،
و الخلق فيها ، غفران ، عن العثر ،
إن يخلق ، الكون ، ايماناً ومغفرة،
روح ونفس ، بذكرٍ ، طيب الأثر .

الدكتور الفخري،
المهندس حافظ القاضي/لبنان.

اكتب تعليقًا