عيناكِ حُلمِي// بقلم الشاعر :فؤاد زاديكى

عيناكِ حُلمِي
شعر/ فؤاد زاديكى
عيناكِ حُلْمِي مُذْ أطَلَّتْ نَظرَةٌ … مِنها أصابَتْ قلبَنَا في مَقْتَلِ
يا حُلوةَ العَيْنَينِ هل أَنْصَفْتِنَا؟ … إنّا نُعَاني مِنْ جَفَاءٍ مُذْهِلِ
لا تَجعلي ما فِيَّ يَغلي لحظةً … فالشّوقُ في صدري كَسُقْمٍ يَعْتَلِي
هَلَّا جَعَلْتِ اللّينَ يَحْنُو قلبُهُ؟ … إنّا على أبوابِ قَهْرٍ مُقْبِلِ
في رَوعةِ العَيْنَينِ صَفْوٌ خالِصٌ … ألوانُهُ تَزهُو صفاءً يَنجَلِي
القلبُ لا يَقوى على بُعْدٍ وذا … تَصريحُ صِدقٍ دونَهُ مِنْ مُخْجِلِ
أبحرتُ بِالعيْنَينِ عندي خِبرَةٌ … لكنّ موجَ العشقِ أعيا مِنْجَلِي
أثْقَلْتِنِي هَمًّا فزادتْ حيرتي … حالُ انشِغالِي مُنْهَكٌ كالمُبْتَلِ
هَلْ مِنْ بُلُوغٍ للمرادِ المُشتَهى؟ … أمْ أنَّ مَأمُولًا بِصَفِّ المُهْمَلِ؟
أيْقَظْتِنِي مِنْ غَفْوَةٍ بل غَفْلَةٍ … أوقَعْتِنِي بالحبِّ لا لمْ تَسألِي
عَنّي وعَمَّا في مُعاناتي أرَى … لا تَقْتُلِي حلمي بِرَدٍّ مُثْقِلِ
اِسْتَغْفِرِي رَبًّا أتَى في نِعمَةً … سِحرًا تَخَطَّى كلَّ حَدٍّ يُعْقَلِ
قد زادتِ الأحوالُ سوءًا فاعْلَمِي … يا مَنْ رَجائي فيكِ ألَّا تُثْقِلِي
هذا مَصيري بينَ أيدي آمِرٍ … أنثى دلالٍ نصفَ ما فِيَّ احْمِلِي
أتْعَبْتِنِي عشقًا وعيناكِ المَدَى … لا تَجعَلِي مشروعَ عُمري يَفْشَلِ.

اكتب تعليقًا