**شفاه الشمس **
من بين شفتي الشمس
همست فراشة المصباح
لا تقترب..
احتمال الاحتراق بات وشيكا
والبحر أسال آخر دموعه
فلا أمل في إخماد الحريق
أو انتشال الحلم الغريق
لا تقترب..
شفاه الشمس
تمتهن الغواية
وأنت من نسل أيوب
اتخذت العشق هواية
فلا تسقط في الشراك
وتكون قربانا لعينيها الحارقتين
لزمجرة البحر الغريق في دموعه
لا تقترب..
القصيد مخادع
مجازه كما السراب
كلما اقتربت زاد بعدا
انا القصيد
عصي على التأويل
أنتج نفسي ألف مرة في حرف
اعيد رسم الخرائط
ولا أترك وجهي ابدا قبالة الحائط
أحب النظر في المدى
لا تقترب..
ثمة في نفسي شيء من حتى
يقتادني التردد
والشك في حتى
وخوف يتسلق الجدار
فيحجب النظر إلى فم الشمس
وأخاف لثم شفاه الشمس
لا تقترب..
هناك امرأة ما
في زمن ما
هزمت جيوشا
أسقطت قلاعا
وتاب على على يديها زناة الليل
امرأة بحجم الكون
وفيها الاستحالة والكون
بقلمي : عبد الستار الخديمي من تونس