حروفي// بقلم الشاعر : د. عبدالحكيم عبدالجبار العبسي

“حروفي”
حروفي ليست قصةحياتي، ومنشوراتي جزء منها.صادق أو واضح،وجزء منها غامض، وجزء منها من ذوقي، وجزء منها يستحيل أحداً أن يفهمه غيري.
بعضها مقصود، وبعضها مجرد كلمات راقت لى، وبعضها الآخر مجرد خواطر وعبارات لاحت في عقلي.
حروفي من قرأها ظن أنني عاشق، ومن فهمها ظن أنني أتألم، ومن لم تعجبه ظن أنني بلا مشاعر.
لكن تبقى الحقيقة في بطن الكاتب أو وراء الكواليس فلا أحد يعلم ما وراء كل واحد منا، ولا أحد يعلم ما في قلوبنا إلا من لامس جدار القلب والروح.

فليس كل من تعلم الأحرف أتقن الكلام الجميع يكتب والقليل يقرأ، والنادر من يفهم فمن ساءت أخلاقه طاب لك فراقه، ومن حسنت خصاله طاب لك وصاله فلا تقلل من شأن أحد لأن الكمال لله وحده، ولا تجاهر بعيوب الخلق وعيبك مدسوس، ومن يدخل مداخل السوء يُتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم من لسانه، ومن لا يتحكم بلسانه يندم فأرقى الناس هو أقلهم حديثاً عن الناس، وأنقى الناسن هو أحسنهم ظناً بالناس.

واختم بالقول أن الكتابة أنواع فعندما يكتب العقل تكون الكلمة أجمل، وعندما يكتب القلب تكون الكلمة أصدق، ولكن عندما يكتب الضمير تكون الكلمة أعمق.

لكم خالص ووافر ودي ومودتي

د.عبدالحكيم عبدالجبار العبسي

اكتب تعليقًا