عَصَيّةٌ متمردة وَعُنُقُهَا لسماء
عَصَيّةٌ لِكُلّ قَانُون يَقتُّل الْكِبْرِيَاء
متمردةٌ عَلَى الْأَصْبَاغ وَأَلْوَان الشِّفَاه
وَتُحِبّ اللَّعِب بالعطور وَالْحِنَّاء
ممشوقه الْقُوَّام كَعُود النَّخْل
وَالشَّعْر يَغَار مِنْه اللَّيْل بِسَطْوَتِه
فينحنى لِبَيَاض وَجْهِهَا وَكَأَنَّه الضِّيَاء
وَحِين تخطوا نَحْو الشَّاطِئ يَهْدَأ الْمَوْج الغَاضِب وَيَنْسَى كُلّ تَعِب وَعَنَاء
وَلَهَا مِن العِطْر الَّذِى خَلَقَ لَهَا وَحْدَهَا
مِنْ بَيْنِ عَصَب وَلَحْم وَلَا يُشْبِهُهَا أَحَدٌ
الشمطاء
لَهَا طَلّة نَدِيَّةٌ كَالصُّبْح النَّاعِم وَهُو يلاطف خُدُودٌ الْوُرُود دُون اسْتِثْنَاءٌ
إعصى كَمَا شئتى وتمردى كَمَا يُحِلُّوا
لكى
كالفراشات فِى بُسْتَان غناء
أنتى حُرَّةٌ وَضِيَاء ودواء/خالد الْحَدَّاد