أرملة في منتصف الأربعينيات من العمر رائعة الأخلاق وفائقة الجمال شغفتني حباً فانبرى قلمي يصف حالتي رغم سنين العمر
كلماتي/الدكتور.م جمال العباس
بلسم الروح
جَميلةٌ أنتِ والحِجابُ كذا جَميلُ
كما الغِمدُ أيضاً لسيفهِ تَجْميلُ
ونضَّارَةُ العَينينِ لاتُخفي جَمالَهُما
كالأَكودُنيا في قِشرِها المَعسولُ
منذ استَرَقَّيْتُ من عُيونكِ نَظرةً
أَشعرُ وكأنني بلحظهيما قتيلُ
فَقَد تَجاوَزتُ من السنين سِتِّينَها
ولازِلتُ أَحيا لِلِقائِنا المأمولُ
الحبيبُ لا من يَهدي الحبيبةَ وردةً
بل بالوردِ يَفتحُ قَلبَها المَقْفولُ
لا أدري كيف مَلكتِ كلَّ مشاعري
ولم أكُ بكِ يوماً مُتيَّماً مَخبولُ
صِرتِ الفؤادَ وكل نَبضَ خافقي
فَرِفقاً بٍقلبٍ بِحُبِكِ مَشغولُ
لا نَفعَ لانتظارٍ العُمْرُ باتَ غادياً
عَبثاً فكلُ وقتٍ بِدونكِ مَقتولُ
فالحبُ يجعلُني بكِ دوماً هائماً
لاتلوميني مُستعجلٌ وعذولُ
لم أعد أقوى البُعادَ عَنكِ حبيبتي
أَتُوقُ لِتَذَوقِ رِضابكِ المعسولُ
فَفيهِ دوائي وشفاءَ كل أوجِعتي
وبَلسمٌ للروحِ مُؤكدُ المفعولُ
دعي مامضي وانسي كلَ مَكْدَرَةً
ولنبدأ حياةً أساسها التدليلُ
فلا الحزنُ يُوقِفُ للزمانِ تقدماً
ولا ! للقنوطِ أبداً تأثيرٌ وتعديلُ
———‐—————————-
الأكودنيا: ثمرة حلوة المذاق وداخل الثمرة الواحدة لوزتان . فاقتضى تشبيه العينين بها