كن أمين)/بقلم الشاعر : احمد خليف الحسين

( كن أمين)

يمور بيَ القدر بين
مخالب أمواج دهرٍ
فيحملني فوق كفِّ الضياع
وتغدو برامج عمري
كأفلام رعبٍ
ألوِّح مثل رياح الخماسينْ
بكلّ مراسي الرمال
وسطوة موجٍ لعين
فتغرسني بذرةً بين أمواجها
كالغريق
أريد مساع أياد الحنين
رفيد الفؤاد
وتبقي صلاتي
وتبعدني عن الأنين
لهذا مطالب قلبي رشيد
كتاب الأمين
فحين يقول: تبارك باسم
الّذي خلق كن منقذاً
كن أمين . . .
* * * * *
يمور بيَ الدهر مور ليالٍ عجاف
تطوف بيارق وجدي
بها مثل بحرٍ تلاطم موجه أو
كالصهيل
صهيل
جحافل جيش وساوس عهرٍ
تقاتل فيَّ نوى الروح حين
الرحيل
فكيف..؟ تغادر درب الهوى
بعد هذي السنين
قوارب موتٍ تحاصرني
بالسكاكينْ
فليت بذاك الوليد يعود
ويرمي شباك
الحنين
فينقذني من ظلال ليالٍ
وسجّان عمري المهين
بأمواج حبٍّ
وأشواق قلبٍ
لأحلام تلك السفين
فيا ليل حارب موج الأنين
وكن فارساً منقذاً
كن أمين . . . أحمد خليف الحسين حلب -- ٢٠٢٢/٥/٢٩

اكتب تعليقًا