. ﴿ أواه يا ليل ﴾
أواه يا ليل الموانيء والبحار
مالك والحنين؟ أواه يا ليل الفيافي والقفار حينا بعد حين
ما بالُكَ: تصعد بي لأعلى جبال
الشوق وجبال الأنين
وها أنا يا ليل بين بكاء الأمس
وصراخ اليوم ذلك الحائر السجين
وزوابع الدنيا تأبى إلا أن تكون
هي جارتي وإلى اليمين
ومُرَافِقِي الذي لايفارقني بَتاتًا
وذاك الصديق الأمين لطفًا بنا يا ليل فأنت دائمًا محدثي . فلما صرت ذلك الشيخ الرصين؟!
دعنا كما كنا نمارس الضحكات
ثم حانات البكاء وأركان الأنين
هذه طَّقْوسُنا وأنا وأنت والنجوم
ياصاحبي كنا نزاولها من سنين
فما تبقى إلا الفيافي وثمار الصبار
وما عادت هناك حدائق التين
بقلم/ رشاد علي محمود