أمنيتي لم شمل العرب
ماعدت أتحمل
بقلمي / سلوى زافون
ثـارت الدَّقاتُ بميدانِ كيـدي
ماعـدتُ أتحمـلُ ذُلَّ قيـْـــدي
بدربِ التخاذلِ أكرهُ التَّمادي
ويئـسـت أن أبـلـــغ صيـــدي
بـات سـلاحـي يَئـــنُ الصــدأ
والغِمدُ يُشَـيِّعُ سيفي وعهـدي
فــاض النُّــواح علـىٰ الْأشْهـاد
كَفَّنْـتُ بالـدَّمـع روح مجــدي
تقهقــر الـرَّكـبُ وآثـر التَّـدني
ومُحـالٌ بعــد ليـت التَّصـدي
الصهيـون مـن دِمائِنا يقْتـات
ماعدت أتحمل شتات عُقْـدي
متى اللِّقـاء والشَّـرعُ يجْمعُنا
فنعيدُ سويًّا زَرْعي وحَصْـدي
نَمْلأُ صوامعَ القاصي والدَّاني
يركبُ رياحَ الخوفِ حَشْــدي
نُعيـدُ العُـلا لشمـسِ العُـروبـة
نُلوِّنُ الدُّستورَ بألوانِ قصـدي
اختلطت ألوانُ اللوحةِ تَهْذي
ماعاد علاجٌ بالصمتِ يُجْدي
الدمـاءُ مـاءٌ بوريـدِ التَّحـدي
والعِـزُّ قصورٌ والمـالُ سَنَـدي
تحلق طيـور الظـلام وتهـدي
تُلقـي الضَّعـفَ بنهـر عَضُـدي
فـإذا الوبـاء يعتـري جسـدي
تَعْلـو الآهــاتُ تُـؤازرُ سُهْـدي
تشدو الضِّباعُ لرحيلِ السِّباع
تغرقُ الألــوانُ بلــونِ عِرْضي
أنا المصلوبةُ على سطر أملي
حرفي ينــادي حلمـي الأبـدي
بألـوان باهتـة يحيـا خُلـــدي
أحضان باردة من بقايا جلدي