هويتي !
تاهت عني كلماتي
بالرغم من نضجي
بعدما كنت معروفا بهويتي
أصبحت نكرة لأنني غير اجنبي
حتى اليوم بلادي
صارت نفعا لا تجدي
فالكل بها صاغرا
والكل يستجدي
حتى الغني بماله
صار يبحث ويشتري
بدلة وعطرا فاخرا كي يقول
هاكم انظروا اليَ!
وانا متحول عن قبلتهم
فما ربحي وغناي
حتى إذا ادخرت كل ماعندي
ولا أدري أين استفتي
استكون بلاد الغرب أوطاني
ام في بلاد العرب اذلالي
كم انت حقير ايها القانون الدولي
اقتل واهان واخي الفسطيني
وذلك لاجل الصهيوني
وانتم تعيشون بنفط بلدي
وتشربون ماء دجلتي وفراتي
وتستولون على بلادي
من الشرق إلى الغربٕ
كم انت رحيم ياربي
فقط اشعر بادميتي
حينما اسجد بين يديك
وأسألك فضلك الهي
عذرا فالقلب مكلوم
والنفس مكبوتة
وكابوس حلمي
كفرت بالطاغوت لأنه عاداني
وهو في الاصل مبتور
فكيف يريد منا به اعترافا
والزيف منه ظاهر ومشهور
هو لا يعلم إننا عبيد الله فخرا
ونحن نشهد به مدى الدهور
وكأن الازهار تتفتح بذكر الله
والخلق كله بذلك مسرور
عليك من الله تعالى ما تستحق
أيها الشيطان المغرور
فنحن منك في نفور ونفور
العراق/بغداد
د أحمد ابراهيم جاسم