الحظُّ العاثرُ
شعر/ فؤاد زاديكى
حَظُّكَ المَيؤوسُ مِنْهُ لم يَكُنْ … غيرَ وهمٍ عاثِرٍ في أمرِهِ
شاءتِ الأقدارُ أن تلهو بهِ … جَمّدَتْ أوصالَ ما في حِبْرِهِ
لم يَعُدْ يُغريكَ في إيقاعِهِ … دهرُهُ قد عافَ مَهوى صَبرِهِ
لا تَقُلْ حظّي فما مَقدورُهُ … فوقَ إمكانيّةٍ مِنْ عُمرِهِ
إذْ لهُ الحَدُّ الذي يأتي بِهِ … وَهْوَ حَدٌّ في مَرامِي دَهرِهِ
عاثِرٌ أعطاكَ إنذارًا لكي … لا تَقُلْ يومًا أتى في غَدرِهِ
ليسَ بالإمكانِ تَغْييرُ الذي … في بُطونِ الحظِّ أو في صَدرِهِ
إنّهُ المَكتوبُ في إقرارِهِ … قد تَجَلّى في حَنايا سِفْرِهِ
صاخِبٌ في مَوجهِ لا ينحني … عندما تَقوى بلاوي بَحرِهِ
حظُّكَ المكتوبُ لا تدري لهُ … وجهةً. تَبقى أماني ذِكرِهِ
رَهْنَ ما فيها قضاءً مُحْكَمَا … يحكمُ الإنسانَ حتّى قَبرِهِ.