أشواك وورود// بقلم الشاعر: ناصر رعد

■ خاطرة ■

■ أشواك وورود ■

مالي أرى الناس اليوم تبتسمُ

والقهر عم الدار ، والذئبُ يلتهمُ

ورقابُ القوم تناجي سيوف

الظالمين ، كالأنعام كأنهم غنمُ

ونصالُ سيوفهم تلبي النداء

وعلى الأجساد الطعناتُ تزدحمُ

والجروحُ كالبراكين تفور دمُ

لا الكي يبرئها ، ولا بالخيط تلتئمُ

ماعادت الأوجاعُ تؤلم الألمُ

أدمنا المواجع ، فالإحساسُ منعدمُ

سكرنا بأقداح الدمع من دمنا

وصمتنا لسيدنا ، فزادنا سقمُ

حار الظالمون بنا ، فسياطهم

تلسعُ جلودنا ، ونقفُ أمامهم صنمُ

لا السمُ يجدي نفعاً فيقتلنا

ولا البردُ والتجويعُ ، كرامتنا عدمُ

والراجين السلامة ماسلموا

والخائنين والمرجفين ، جُلهم خدمُ

والفارين بخيام الذل سكنوا

والقيّمُ عليهم يا ويله ، ذئبٌ نهمُ

والشطارُ منا ، للفرنجة لجئوا

ماهابوا ركوب البحر ولاندموا

نشكو ونندب ظُلماً ألمَّ بنا

وسامعُ الشكوى ، بأذانه صممُ

مللنا القهر فالأحزانُ تملؤنا

متى يملُ الموتُ منا وينعدمُ

شكونا لغير الله أصابنا كمدُ

ولو شكونا له ، ما أصابنا ندمُ

يا زارعين الشوك في وطني

إن الشوك ، بعود الورد ملتحمُ

ستشرقُ شمسنا يوماً ونجتمعُ

ونعودُ لله بحبل الحق نعتصمُ

صبراً إن اليُسر بعد العُسر أتينا

الله لاينسى الظالمين ومن ظُلِموا

✍بقلمي ناصر رعد

اكتب تعليقًا