حكاية شهيد// بقلم الشاعر : هند المصري

من ديوان زهور الوطن
قصيدة :

حكاية شهيد

حكايتنا
حكايةُ شَهيدْ
حكاية تحولت إلى: مواويل
حكاية عَلَمٍ مضمّخ بنشيدْ
من شهداء وطننا الذي نسجوا رايات مجدنا بالدَّم!!؟
حكاية شاب يُشبهُ القمرَ، وربما أحلى وأغلى!!؟
طلبتْهُ أرضُهُ
للدفاع عنها، فَلَبَّى
وعن عرضه، فلبَّى
كان حَبيبَ حبيبةٍ،
ثم غادر بَغْتَةً،
كما لو أنه ما كان في الزمانْ،
ولا كان في المكانْ،
ولا كان روحاً هائماً في الوجود
… دعاه الخلودُ… فَلَبَّاهْ!!؟
دعتْهُ ذكريات
و بندقيةٌ بارودها شعر ونثر
ووصايا أمه:
( دير بالك ع حالك؛ وانتبه ع أصحابك؛ يا ابني الوطن غالي؛ وأغلى من أيِّ ثمن )

ولبى نداء الوطن
دافع عن ترابهِ،
و أشعل بطولاتٍ سُجّلتْ ملاحمَ باقية بقاء: الدهر والزَّمان
وعلى امتداد أجيالِ الحياة!!؟
قتل الكثير من الأعداءِ،
وخاض أشرس المعاركِ،
وذاتَ يومٍ استشهد البطلُ:
لا أعلم إن قتله خائنٌ،
أم مأجور بثمنْ؟
عاد ملفوفاً بعلمْ
زغردتْ أمُّهُ،
و قالت: مباركٌ لي،
مبارك للوطنْ
شهادتك يا ولدي
المرتبة الأعلى
عند اللهِ،
و عند البشرْ
الرحمة لكل شهداء الوطن…
وللخالدين على امتدادِ: الزَّمَنْ!!.
هذه قصة من بطولات
أبناء وطني…
دمتم، و دام العِزُّ فيكَ يا وَطَنْ!!؟

اكتب تعليقًا