المصباح// بقلم الشاعر : د. احمد ابراهيم جاسم

المصباح

اريد أن أكون؟
لا أدري ما أكون!
او كيف سأكون؟
إن صعب علي أن أكون انساناً
كيف أكون مصباحا
على ناصية شارع
ارسل نوري بصمت
على جميع الناس
كي انير لهم طريقهم؟
ليكونوا كما هم
لأنهم كما هم
ولن تغيرهم بالقوة!
فهم بشر وافعالهم ووجوههم بشرية
أُحسن لهم ومحايدا معهم
كما المصباح الذي يضيء
وجه التقي الخفي
والمنافق اللئيم
والمشرد وصاحب الدار
وطالب العلم والجاهل
والمثقف وغيره من الناس
واثنين عاشقين يتغازلان بحب
في ذلك الشارع المنعزل
في جميع الفصول
خصوصاً الشتاء تحت المطر
احب ذلك الجو المنعش
الذي يمنحني طاقة أخرى
فوق طاقة الضياء
فياليتني أكون شعلة او مصباح
إن لم أستطع أن أكون إنسان
فياليتني أكون ذلك المصباح
فأنير المكان في مختلف الازمنة

بمداد يشع الضوء
ويراع يرشد التائهين
ونبض محب للخير
كتبت في بغداد
20 شوال 1443 هجري
21 مايو أيار 22

د أحمد إبراهيم جاسم

اكتب تعليقًا