قد أقبلت مكحولة العينين
تشكو أنين الشوق في القلوب
تريدني أن أبتعد عن دربها
فرفضت قطعا قولها بشجوبُ
وجلست أدعو خالقي في خلوتي
يدنيها من قلبي و يغفر الذنوب
الروح فيها تيمت منذ الأزل
والعشق في الفواد ليس كذوب
أنا كيف لي عن عشقها سأتوبُ !!
ولديَّ قلبٌ في هواها يذوب
أبكي و أقسم أن أفارق دربها
لكنني على الوصال دؤوب
أغدو بليلي عن محراب غرامها
وأعود في فجري إليه أؤوب
باللهِ كيف أفرُّ مِن ذاك القدر
وعلى الجبينِ مُسطر مكتوبُ
ما إن خطر يوماً ببالي ذكرها
يهب بين شغاف قلبي لهيب
يأتيني طيفها إن غفوت برهةً
فيزيد من شغفي و عنها ينوبُ
يتوه مني العقل و أغدو حائرا
أسير في الطرقات كالمجذوب
والله ما ذكرتُ يوما عشقها
إلا و دبَ في الفؤاد نحيب
يا مَنْ زرعتَ حبها بين الحشا
أ تفِرُّ مِنْ قدَرِ الهيام قلوبُ ؟! …
باللهِ كيف أعود عن حبها
و أنا أرى الفؤاد فيها يذوب
بحق من نثر النجوم في كونهِ
أنساك كيف ؟!.. وأنت شمس لا تغيب .
واللهِ لن أنسى غرامك ما حييت
ولن أحيدَ عن وصلك المطلوب
بقلمي…… د: احمد ابو صبحى العتويل