هُدى والجوى // بقلم الشاعر : هادي صابر عبيد

هُدى والجوى

.

ويا مُهجة الجوى وأنا المُعذبُ السائِلُ

هل بعد الجمعِ عِشق القلوبِ يرحلُ

.

عَقرَ عِشقُكِ الفؤاد تداعت الأوصالُ

وباتت أوصالي لعشقُكِ منازِلُ

.

لم يكُن لي في الحياة الدُنيا شاغِلٌ

وعلى أطلالٌكِ أُجادِل الجدلُ

.

كتمتُ حُبُكِ في بيتي خجلٌ

وأدعي حُبي لزوجتي الجللُ

.

إن كان القدرُ بالجمع بيننا يحولُ

عسى أن يبقَ العِشقُ بيننا مُتصِلُ

.

انقضى عُمري وقلبي بعشقُكِ مُحتبِلُ

بين رؤاكِ والعادات والتقاليد مُكبلُ

.

زُرتُ بابُ بيتُكِ ليالٍ مِرارا أتأملُ

ولرؤى وجهُكِ الجميلُ لم تُسعَفُ المُقلُ

.

لم ترى عيوني بجمالُكِ في النساء جمالُ

حَمَلتُكِ صُورَ وعلى لُقاكِ أعقِد الأملُ

.

أيا عِشقً جنةَ العيونِ وبِكَ القلوبِ تحتبِلُ

طيفٌ يُعذِبُ لا تراكَ القلوبِ ولا المُقلُ

.

تنامُ على كُرسي قلبي مَلِكٌ مُكرمٌ مُدللُ

أُخاصِمَ فيك الليلُ وأنت المُجادلُ والجدلُ

.

هُدى ولنتخاصمَ في ما بيننا والشِعرُ رُسُلٌ

العِشقُ مصحفُ غيونُكِ تُسألُ وقلبُكِ العدلُ

.

هل عشقي ما زال في قلبُكِ نُزُلٌ

أم رحلَ وباتَ قلبُكِ لغيري منزِلٌ

.

أطلقِ العنانَ لحياثُكِ ولتخُط الأنامِلُ

كلمةً منكِ دواءٌ وأنتِ دوائي والعِللُ

.

كلِمةً من بين مباسِمُكِ حروفٌ تُرَسلُ

قد تكونُ شفائي وقد تكونُ المقتلُ

.

هادي صابر عبيد

سوريا / السويداء