هي وأنا وسكون الليل // بقلم الشاعر : خالد سويد

<><>< هي وأنا وسكون الليل ><><>

شربنا الحب كأساً ،طابت الأقداح

……….. وتبادلنا الكؤوس .. طعمها التفاح

تلثم الكأس من طرفه .. بشفتيها

……….. يترنح في يديها سكراناً..وسواح

أُقَبِّلُ آثار حمرة على حوافه قَلَّتْ

……….. فيطيب الكأس..في فمي ويرتاح

ونغيب..في سكون الليل سكارى

……….. تراءى في خيالنا أطياف وأشباح

وتهمس في أُذني .. أنغام قيثارة

……….. تنطوي الأتراح … للبعيد ،وتنزاح

هي نديمي حين يغيب البدر ليلا

………… يتوالى تعداد الكؤوس والصباح

راق لنا اللقاء ..في ظلال الصمت

……….. وضحكنا.. حتى مال البدر ،رواح

وتبسم النرجس حولنا ،في هدوء

……….. يحتفي الزنبق..في لقائنا والأقاح

كاد يئن الصمت من هول السكون

……….. تململت في حياء فقد دنا الصباح

تفقدت أشياءها … تبغي ،الرحيل

……….. تعلق بها قلبي ..وتفتحت الجراح

هَمَّت الرحيلَ ..في غيظ محياها

……….. وسال الدمع ..على مقلتيها قراح

كرهت الرحيل..منذ ضاع جولان

……….. تمادى البؤس .. وضاعت الأفراح

حملوا حلة التطبيع في قلة أدب

……….. دنسوا بوابة الشام والشيخ جراح

وفقدت أمتي عذريتها ..في ليلة

……….. ويلعب الجاني في دارنا ،ويرتاح

مات الشهيد وتكسر بعده السلاح

……….. رحل القسام مُتْعَبَاً وترجل صلاح

بقلم خالد سويد

اكتب تعليقًا