عالَمُ الفيسبوك
شعر/ فؤاد زاديكى
عالَمٌ نَحْيَاهُ في أجزائِهِ … اِفْتِرَاضِيٌّ خِلافَ الواقِعِ
إنّنا نختارُ مِنهُ ما لَهُ … ذَوقُنَا يَقتادُنَا في دافِعِ
نَلْتَقِي فيهِ بأشخاصٍ هُمُ … في مَسافَاتٍ وبُعْدٍ شاسِعِ
لا نَراهُمْ في عُيونٍ إنّما … نَبْضُ حِسٍّ في سبيلٍ جَامِعِ
عالَمُ الفيسبوكِ هذا واسِعٌ …بل عجيبٌ في حُظُوظِ الطّالِعِ
تَلْتَقِي أفكارُنَا أفكارَ مَنْ … بِاتِّصالٍ فاعِلٍ في طامِعِ
رَغْبَةً فيهِ وهذا جَيِّدٌ … أصدقاءٌ في مجالٍ واسِعِ
التّعاطي قائِمٌ ما بيننا … في مَقالٍ أو بِشِعْرٍ نافِعِ
أو بِرَدٍّ أو حُضُورٍ ناشِطٍ … إنّهُ يَحلُو بِشَكلٍ رائِعِ
قد نُلاقي رَدَّ فِعْلٍ عندما … اِختِلافُ الرأيِ صوتُ القارِعِ
أو يُجافي موقِفٌ مِنْ بَعْضِهمْ … مُمْكِنٌ هذا بهذا الواقِعِ
إلّا أنّ المُبْتَغَى لا يَنْبَغِي … أنْ يُوَارَى دونَ خطٍّ راجِعِ
هذه عاداتُنا في روحِها … إنّها صارتْ كَعُرْفٍ شائِعِ
ليسَ بالإمكانِ إرضاءُ الوَرى … مُستَحيلٌ. اِحْتَرِسْ مِنْ صَافِعِ!