دَوافعُ ومتطلّباتُ النّفس
شعر/ فؤاد زاديكى
نَخْطُو سَرِيْعًا إلى ما نَشْتَهِي طَلَبَا … والنّفسُ تَرغبُ تَسْعَى نَيْلَهُ طَرَبَا
نَحنُ ابْتُلِيْنَا بِنَفسٍ ليسَ يُشْبِعُها … شيءٌ – أكيدًا – وهذا يَجلُبُ التَّعَبَا
ما أنْ تَنالَ هَوًى في رغبةٍ وإذا … تَسعى مَزيدًا ولا ندري لَها سَبَبَا
في داخِلِ النّفسِ ما تُغري مَطالِبُهُ … أمّا الدَّوافِعُ مشروعٌ وقد غَلَبَا
بينَ الدَّوافِعِ والمطلوبِ مَبْلَغُهُ … وزنٌ تَثاقَلَ إيقاعٌ لهُ صَعُبَا
حيثُ الأماني لدى الإنسانِ ما وَقَفَتْ … عندَ الحدودِ وما أرْخَتْ لَهَا ذَنَبَا
دومًا بِمَسعًى إلى تحقيقِها أمَلٌ … كي يبلغَ القصدَ والمنشودَ والأرَبَا
نَخطُو سَريعًا وأهواءٌ بِداخِلِنَا … تأتي بِدَفْعٍ كأنَّ المُبْتَغَى وَجَبَا
هذي حقيقةُ ما فِيْنَا أُشَرِّحُهَا … تَشْريحَ داءٍ أصابَ النّفسَ والعَصَبَا.